غرفة رياض الأطفال: متمسّكون بإلغاء هذه الفصول من كرّاس الشروط الجديد
ما يزال كرّاس الشروط الجديد المتعلّق برياض الأطفال يثير الجدل في صفوف مهنيي هذا القطاع، وقد وصفته نبيهة كمون تليلي رئيسة غرفة رياض الأطفال بالمحبط منتقدة عدم تحلي سلطة الإشراف بالمصداقية بعدم أخذها بعين الإعتبار بالإتفاقات التي تمّ التوصّل إليها عند مناقشة مشروع كرّاس الشروط.
وأبدت نبيهة كمون تليلي في تصريح لموزاييك استياءها من جملة من الفصول من ضمنها إلغاء شرط التباعد بين رياض الأطفال، الذي كان محدّدا بـ 200 متر شعاعي بحسب ما ينصّ عليه كراس الشروط السابق (2003). وقالت إنّ الغرفة متمسّكة بعدم إلغاء هذا المكسب.
كما تعترض الغرفة على إتاحة كرّاس الشروط الجديد للجمعيات بفتح رياض الأطفال، مشيرة إلى ما تكبّده القطاع من معاناة بسبب رياض الأطفال التي تشرف عليها الجمعيات القرآنية منذ 2011، وفق تصريحها.
وأشارت إلى أنّ كرّاس الشروط مخالف لقرار سابق صادر عن رئاسة الحكومة بهذا الخصوص والذي يمنع الجمعيات من فتح رياض للأطفال.
ومن بين الفصول الأخرى التي تراها الغرفة معرقلة للقطاع، الحصول على رخصة لتغيير صبغة المحلّ، وهو إجراء تراه غير ميسّر لباعثي رياض الأطفال بإعتبار صعوبة الحصول على هذا الترخيص من قبل البلديات.
وتعتبر أنّ هذا الشرط يحدّ من امكانية الحاق الأولياء لأبنائهم برياض أطفال قريبة من مقر سكناهم، والحال أنّ أهمية رياض الأطفال تكمن في تواجدها وسط الأحياء السكنية، خاصة أنّ عدد الأطفال الذين لا يرتادون فضاءات الطفولة المنظّمة يقدّر بـ 350 ألف طفل وفقا للأرقام التي أعلنت عنها وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ.
راسلت الغرفة الوزارة أبدت فيها ملاحظاتها ومؤاخذاتها على كرّس الشروط الجديد.
استمع إلى مداخلة نبيهة كمون تليلي رئيسة غرفة رياض الأطفال في برنامج "صباح الناس":